نحن نشبه الزهور
الزهور التي نراها في حديقة البيت ،أو بستان المدرسة،
أوجنينة الحي،أو حديقة المدينة،أوحتى داخل الأصص الصغيرة التي يمكن أن نضعها في الشرفة أو على إطار
النافذة.هل ترون شيئا في الزهور
يشبه البشر؟
المدهش أن كثيرا مما سنراه،ونفكر فيه،سنجد أن الزهور تفعله بطريقة تشبه البشر تماما!!فالزهور تنمو من بذرة صغيرة ،وتكبر،حتى تتفتح ،ويبدو شكلها مختلفا عن الزهور الأخرى ،حتى تلك الزهور التي تنتمي لعائلة واحدة.
العلماء اكتشفوا أن الزهور تتحرك باتجاه الضوء،مثل زهور دوار الشمس ،الذي سمي كذلك لأنه يتجه باتجاه ضوء الشمس.وأطراف ما قرأته أن هناك ابتكارا لغطاء هاتف نقال يتحول إلى زهرة دوار الشمس عند التخلص منه ،بفضل صناعته من مادة البوليمر التي تبدو كغيرها
من اللدائن لكنها تتحلل في التربة عند الاستغناء عنها
وتحتوي على بذرة دوار الشمس التي تتغذى على النترات التي تتكون عند التخلص من هذا الغطاء.
والعلماء اكتشفوا أيضا أن النباتات تتنفس،لكي تنمو،عبر عملية التمثيل الضوئي،وتتحول طاقة الشمس عبر عملية امتصاص النبات لها إلى طاقة مختزنة بأوراق وأنسجة النباتات.
كما أن الزهور لها سيقان ،وأيد،ووجوه،ورءوس،وللرءوس تيجان ملونة ،تشبه الشعر الملون بألف لون ولون.حاولوا أن ترسموا أفراد أسرتكم وأصدقاءكم على هيئة زهور ،وستجدون الأمر لطيفا وطريفا.
الزهور تأكل ،صحيح أنها لا تمسك الملعقة والشوكة والسكين ،ولكنها تشرب غذائها من الأرض ،عبر جذورها التي تشبه الأذرع التي تبحث في باطن الارض عن الغذاء.
كما أثبت العلم أن الزهور تتألم،وأن بعضها يتأثر بالموسيقى،فيبتهج أكثر،ويعيش فترة أطول.
أما أهم اكتشاف في نظري فهو أن الزهور تتكلم،ولغة الزهور لا نسمعها ،مثلما لانسمع لغة كائنات حية كثيرة ،لكنها موجودة.ونحن نفسر لغة الزهور بطريقة خاصة ،وحسب ألوانها:ومن أمثلة ذلك دلالة زهرة الفل البيضاء على اللطف،وزهرة الفستق تشير إلى حفظ السر أي انكم إذا قدمتموها غلى احد فكأنكم تقولون له:"نحن نحفظ السر"
ويدل القرنفل على الجسارة،ويعبر القمح عن الغنى،ويرمز زهر اللوز للرجاء،ويعبر الورد البلدي عن المحبة،والنارنج عن الجمال الظاهري فقط! وكثير من الصديقات لهن أسماء الزهور.
فحاولوا أن تجدوا الشبه بينهن وبين الزهور.
فنحن نشبه لزهور كثيرا ، وأتمنى أن نحافظ عليها ونحترمها كما نحافظ على أصدقائنا من البشر ونحترمهم.